المالك: الشيخ تميم يستحق لقب "تميم المجد" على مستوى العالم العربي ولكن عند تحقق هذا الشرط!
صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي خالد بن حمد المالك يفضِّل الإعلام القطري أن يربط أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد بالمجد، فيقول: «تميم المجد»، ولا أجد مسوّغاً أمامي لمعرفة الأسباب وراء إطلاق هذه الصفة لأمير البلاد، ربما كان يستحقها، ونحن نجهل هذا، فإطلاقها لا يمكن أن يكون عبثاً أو سخرية، كما لا يمكن أن يكون هذا التوصيف لواحد من قادة الخليج بهدف الكيد للقادة الآخرين، أو استفزازهم، فحبذا لو أن من يطلقون هذه الصفة يطلعوننا مشكورين على الأسباب والمبررات والظروف التي صاحبت تلقيبه بهذه الصفة لنشاركهم في الزفة. وأضاف "المالك" أفهم أن يتعاطف الإعلام القطري مع أميرهم، وأن يخصُّوه بالمدائح من شعر ونثر، غير مكترثين بمن يخالفهم في هذه السياسة الإعلامية من المواطنين القطريين، ولكني لا أفهم أن تتزامن هذه الصفة مع الظروف الحالية التي تمر بها دولة قطر، حتى وإن كانت تطلق على سموه قبل الأحداث الأخيرة، والتي يتحمل الأمير المسؤولية كاملة عنها بحكم موقعه في إدارة الدولة. وتابع المالك في مقال منشور له بـ"الجزيرة" قائلًا نريد أن يكون الشيخ تميم مستحقاً ليكون تميم المجد، نريده هكذا وأكثر، وهي فرصته ليكون هذا وصفه، ليس على مستوى الدولة القطرية، وإنما على مستوى العالم العربي كله، بشرط أن يلبي متطلبات وشروط ذلك، بمراجعته السياسة القطرية، وإعادتها إلى الأدبيات الدبلوماسية المعروفة، وأخذ المواقف الجسورة ضد دعم قطر للإرهاب والتطرف، والتصالح مع قادة دول مجلس التعاون ومصر على قاعدة التخلي عن الممارسات المشبوهة التي كانت سبباً في قطع العلاقات مع قطر، وقفل الحدود البرية والجوية والبحرية بينها وبين الدول الأربع، وما تبع ذلك من إيقاف أي تعاون بين هذه الدول وقطر، أي أن وسام المجد متاح لتميم، وهو مرتبط باسمه على نطاق واسع، متى ما أدرك أن قطر تلعب بالنار، وتعبث بأمن الدول، وتعرّض سلامة الأمن والاستقرار في دولنا للخطر، وأن معالجة ذلك يتطلب من سموه موقفاً شجاعاً يحقق له المجد الذي نتمناه له، ويضعه ضمن الصفوة من القادة التاريخيين، وهو ما يعني أن أمير قطر لازال مرشحاً للمجد الذي نفهمه بصورة تختلف عن مفهوم الإعلام القطري. واختتم مقاله قائلًا وعلى كل حال، فنحن لا نريد أن يشغلنا مجد الشيخ تميم عن قضيتنا الأساسية مع أمير الدولة القطرية، فالمجد تحصيل حاصل بمجرد أن يتفهم سموه خوفنا على قطر وخوفنا من قطر، فدولة قطر تمر بأزمة تتصاعد يوماً بعد آخر، والأمير لا يحتاج إلى مكبّر ليقرأ عناوينها، والدول الجارة والشقيقة تخاف من قطر، لأنها أصبحت ورشة عمل تصدر منها وعنها المخططات التآمرية ضد الأشقاء والجيران، بدعم من قطر، وتأييد معلن، وتمويل موثق، لهذا ندعوه لقبول تأييدنا له بوصفه تميم المجد، ولكن ضمن شروط دولنا، وبما يلبي طلباتها، ويضمن الالتزام بها، فإن لم يحدث هذا، فالمجد بلا قيمة، لأنه بلا سبب، ومن غير مبرر، ونحن أغلى علينا، وأحب إلى نفوسنا، أن يكون تميم في هامة المجد، في قممه الشامخة، ولكن بالشروط والضمانات التي أشرنا إليها.